كتاب الإمارة والقضاء
عن أبي هريرة أن النبي قال: من جعل قاضيا بين الناس، فقد ذبح بغير سكين.
وعن بن بريده عن أبيه، أن النبي قال:
– القضاة ثلاثة، فرجل علم فقضى على علم، فجار فيه واعتدى فذاك في النار، ورجل جهل فقضى على الناس، فأتلف حقوقهم، وأهلكها بجهله فذاك في النار، ورجل علم فقضى بما علم، فوافق ذلك الحق، فهو في الجنة.
وعن محمد بن أبي بكر أن رسول الله قال:
– ما من حكم بين الناس إلا وأتى به يوم القيامة وملك آخذ بقفاه، فيوثقه على شاطئ جهنم ثم يرفع رأسه، فإن قيل له ألقه فألقاه في مهواة يهوى بها أربعين خريفا.
ثم يورد نماذج من العلماء رفضوا القضاء شفقة وخوفا:
«جيء بخالد بن عمران إلى أبي جعفر المنصور ليوليه القضاء، فامتنع عليه، فهدده وأسمعه وقال:
– أنت عاص.
فقال له خالد: إن الله تعالى يقول: «إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها» الأحزاب 72 – فلم يسمهن عصاة حيث أبين حمل الأمانة، بل قال:
«وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا».
فقال: اخرج فلا ترى منى خيرا!
وتحت عنوان: ما جاء في القاضي يحكم بالهوى:
«عن عبدالله بن عباس أن النبي قال:
– إذا جلس القاضي في مكانه، هبط إليه ملكان يسددانه ويوفقانه، ويرشدانه مالم يجر فإذا جار عرجا وتركاه.
عن سعيد بن المسيب أن يهوديا اختصم مسلما إلى عمر بن الخطاب ، فقضى على المسلم، فقال اليهودي:
– والله إن الملكين ميكائيل وجبريل لينطقان على لسانه.